الأحد، 27 أبريل 2008

الاعشاب


لقد أودع الله سبحانه وتعالى في بعض الأعشاب شفاء لكثير من الأمراض ، وتفنن بعض الموفقين في اختيار بعض الأعشاب ومعرفة خصائصها ومضارها ومنافعها وطرق تركيبها مع بعضها والجرعات التي ينبغي للمريض أن يستخدمها، وجاء الطب الحديث ليجعل كثيراً من هذه الأعشاب بعد تنقيتها وتعقيمها على شكل حبوب أو كبسولات أو شراب أو مراهم بطريقة علمية حديثه ، وفي الغالب تكون محفوظة في أوعية معقمة مرفق معها ما يبين للمريض طريقة استخدامها ، وإذا كانت مكونات هذه الأعشاب لا تناسب كل المرضى فهي لا تصرف إلا من قبل الطبيب المختص ، وقد جاء عن نبينا محمدe أنه كان يصف للصحابة رضي الله عنهم بعض الأعشاب ويبين لهم منافعها ومضارها ، وكتب الطب النبوي لموفق الدين البغدادي وابن القيم الجوزي وغيرهم جَمَعَتْ كثيراً من هذه الأحاديث الواردة في هذا الباب ، وتطرق ابن القيم الجوزي رحمه الله تعالى في علاج السحر إلى ما سماه بالاستفراغ ، أي استفراغ مادة السحر ، ومن هذا الباب أقحم كثير من الرقاة أنفسهم في متاهات العلاج بالأعشاب .

والمعالجة بالأعشاب لا يتأتاه المرء إلا بالدراسة والبحث المستفيض لكل عشبة ، أما أن يؤخذ علم الأعشاب من تلك الكتب التجارية التي ملأت رفوف المكتبات أو مما تتكلم به الشياطين فهو من الجهل ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ فَهُوَ ضَامِنٌ . أخرجه النسائي ، وعند أبي داود يقول رَسُولُ اللَّهِ e أَيُّمَا طَبِيبٍ تَطَبَّبَ عَلَى قَوْمٍ لا يُعْرَفُ لَهُ تَطَبُّبٌ قَبْلَ ذَلِكَ فَأَعْنَتَ فَهُوَ ضَامِنٌ .
وقد بلغت وقاحة المشعوذين وبعض المعالجين بالرقية الشرعية أنهم يأتون بمجموعـة من الأعشاب التي ليس لها أثار جانبية ويجعلون فيها بعض الأعشاب الملينة أو الأعشاب التي تسبب الغثيان والتقيؤ ثم تسحق فلا يعلم ماهيتها ، ويبيعونها على المرضى بأسعار خيالية ، أو أنهم يأتون بأعشاب وردت في بعض الأحاديث أو في كتب التفسير مثل الحبة السوداء والسنا وورق السدر والعود الهندي وغيرها فيسحقونها مع بعض الأعشاب التي لها ألوان ورائحة قوية حتى لا يكتشف سر المهنة ثم تباع على المرضي الذين لو سحق لهم الطباشير وقيل لهم علاجكم في هذا المسحوق العجيب لشروه بأغلى الأثمان ، وعندما يصرف بعض المعالجين هذه العلاجات يظن البعض أنه لا يتم شفاؤه إلا عندما يشتري ويستخدم هذه العلاجات ، وهذا من الجهل ، حتى سمعنا عن من باع ذهب زوجته ليشتري به هذه الأعشاب.

وينبغي أن يسأل المريض نفسه ما هو مرضي ولماذا أشتري هذه الأعشاب ؟.
هل هذه الأعشاب لها آثار جانبية ؟.
هل هذه الأعشاب تنفع من العين ؟.
هل هذه الأعشاب تضعف الجان ؟.
هل هذه الأعشاب تستفز وتستثير الجان ؟.
هل هذه الأعشاب تؤثر على جميع أصناف الجن ؟.
هل هذه الأعشاب له تأثير على مادة السحر الخارجي ؟.
هل استخدام هذه الأعشاب يساعد على استفراغ السحر المأكول والمشروب ؟.
هل يستفيد من هذه الأعشاب كل من يستخدمها أم يستفيد منها البعض من الناس ؟.
هل هذه الأعشاب تؤثر على الجنين في بطن الحامل ؟.
هل هذه الأعشاب تؤثر على الرضيع إذا كانت المرضع تستخدم هذه الأعشاب ؟.
هل يمكن أن يستعاض عن هذه الأعشاب بالعلاجات والأدوية النبوية ( زيت زيتون ، عسل ، الحبة السوداء ، السنا ) أم لا ؟.

ومن مخادعات بعض المعالجين بالأعشاب ما ذكره صاحب كتاب النذير العريان أن أحد هؤلاء كان يدخل بعض المهدئات والأدوية الطيبة بعد سحقها وجعلها على شكل مشروب أو مسحوق أو معجون يعده بنفسه.

وهذا لا يعني ابداً أنه لا فائدة من الأعشاب التي يبيعها بعض الرقاة ، بل من الثابت بالتجربة والمشاهدة أن لبعض هذه الأعشاب التأثير المباشر على الجان وعلى بعض أنواع السحر ؛ وفي بعض الحالات يصل العلاج بالأعشاب إلى ما لا تصل إليه الرقية خصوصا في حالات السحر المأكول والمشروب.

والراقي قد يحتاج إلى استخدام بعض الأدوية المباحة في العلاج

الرطل = 450 جرام
أوقية = 37.5 جرام
مثقال = 4.680 جرام ( وزن 65 حبة شعير )
الدرهم = 3.125 جرام ( وزن 48 شعيرة )
الحمصة = ربع مثقال
الجوزة = 4 مثاقيل
الدانق = 0.525 جرام ( وزن 8 شعيرات )
القيراط = 0.198 جرام ( وزن 4 شعيرات )
حبة شعير = 0.049 جرام
ملعقة الطعام الكبـيرة : تعادل وزن مثقال " وزن 65 حبة شعير " تقريباً
ملعقة الطعام وسـط : تعادل نصف مثقال " وزن 33 حبة شعير " تقريباً
ملعقة الطعام صـغيرة : تعادل ربع مثقال " وزن 17 حبة شعير " تقريباً

ماء زمزم
سيد المياه وأشرفها وأجلها قدرا ، جاء في صحيح مسلم في حديث طويل عَنْ أبي ذَر جاء فيه أنه قال :أَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلا مِنْهُمْ فَقُلْتُ أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ فَأَشَارَ إِلَيَّ فَقَالَ الصَّابِئَ فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ قَالَ فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ قَالَ فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلا مَاءُ زَمْزَمَ فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ قَالَ فَبَيْنَا أَهْلِ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ إِضْحِيَانَ إِذْ ضُرِبَ عَلَى أَسْمِخَتِهِمْ فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَحَدٌ وَامْرَأَتَيْنِ مِنْهُمْ تَدْعُوَانِ إِسَافًا وَنَائِلَةَ قَالَ فَأَتَتَا عَلَيَّ فِي طَوَافِهِمَا فَقُلْتُ أَنْكِحَا أَحَدَهُمَا الأُخْرَى قَالَ فَمَا تَنَاهَتَا عَنْ قَوْلِهِمَا قَالَ فَأَتَتَا عَلَيَّ فَقُلْتُ هَنٌ مِثْلُ الْخَشَبَةِ غَيْرَ أَنِّي لا أَكْنِي فَانْطَلَقَتَا تُوَلْوِلانِ وَتَقُولانِ لَوْ كَانَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ أَنْفَارِنَا قَالَ فَاسْتَقْبَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِe وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا هَابِطَانِ قَالَ مَا لَكُمَا قَالَتَا الصَّابِئُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا قَالَ مَا قَالَ لَكُمَا قَالَتَا إِنَّهُ قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلأُ الْفَمَ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ e حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ وَطَافَ بِالْبَيْتِ هُوَ وَصَاحِبُهُ ثُمَّ صَلَّى فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الإِسْلامِ قَالَ فَقُلْتُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ مَنْ أَنْتَ قَالَ قُلْتُ مِنْ غِفَارٍ قَالَ فَأَهْوَى بِيَدِهِ فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي كَرِهَ أَنِ انْتَمَيْتُ إِلَى غِفَارٍ فَذَهَبْتُ آخُذُ بِيَدِهِ فَقَدَعَنِي صَاحِبُهُ وَكَانَ أَعْلَمَ بِهِ مِنِّي ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا قَالَ قُلْتُ قَدْ كُنْتُ هَاهُنَا مُنْذُ ثَلاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ قَالَ فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ قَالَ قُلْتُ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلا مَاءُ زَمْزَمَ فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ قَالَ إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِي طَعَامِهِ اللَّيْلَةَ فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ e وَأَبُو بَكْرٍ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ بَابًا فَجَعَلَ يَقْبِضُ لَنَا مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِهَا. وفي سنن ابن ماجة ومسند أحمد عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُول:" مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ". وعند البخاري في التاريخ الكبير عن عائشة رضي الله عنها أنها حملت ماء زمزم في القوارير وقالت : حمله رسول الله e في الاداوي والقرب، فكان يصب على المرضى ويسقيهم .

يقول الإمام ابن القيم في كتابه الطب النبوي : وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم واستشفيت به من عدة أمراض ، ولقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه ، وفقدت الطبيب والدواء ، فكنت أتعالج بالفاتحة آخذ شربة من ماء زمزم ، وأقرؤها عليها مرارا ثم أشربه ، فوجدت بذلك البرء التام ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع ، فأنتفع بها غاية الانتفاع .

الماء عموماً : يقول الله تعالى في سورة الأنفال :} إِذْ يُغَشّيكُمُ النّعَاسَ أَمَنَةً مّنْهُ وَيُنَزّلُ عَلَيْكُم مّن السّمَآءِ مَآءً لّيُطَهّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىَ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبّتَ بِهِ الأقْدَامَ{، ويقول تعالى في سورة ص :} وَاذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيّوبَ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ أَنّي مَسّنِيَ الشّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ{، ويقول تعالى في سورة الفرقان :}وَهُوَ الّذِيَ أَرْسَلَ الرّيَاحَ بُشْرَى بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السّمَآءِ مَآءً طَهُوراً{. وعند أبي داود في سننه أن رسول الله e يقول : ( إن الغضب من الشيطان ، وان الشيطان خلق من نار، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ) .

زيت الزيتون
يقول الله تعالى في سورة النور :} اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزّجَاجَةُ كَأَنّهَا كَوْكَبٌ دُرّيّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاّ شَرْقِيّةٍ وَلاَ غَرْبِيّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيَءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نّورٌ عَلَىَ نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ اللّهُ الأمْثَالَ لِلنّاسِ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ { وفي سورة المؤمنون } وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ تَنبُتُ بِالدّهْنِ وَصِبْغٍ لّلاَكِلِيِنَ{، ويقول تعالى في سورة التين: } وَالتّينِ وَالزّيْتُونِ{. روى الترمذي في سننه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ، وعند ابن ماجة عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ . وفي رواية عن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيدٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ ، وفي مسند أحمد عَنْ عَطَاءٍ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي أَسِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ، وفي سنن الدارمي عَنْ أَبِي أَسِيدٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e كُلُوا الزَّيْتَ وَائْتَدِمُوا بِهِ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ.

عسل النحل
يقول الله تعالى في سورة النحل } وَأَوْحَىَ رَبّكَ إِلَىَ النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ * ثُمّ كُلِي مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنّاسِ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ { [النحل:68_69]

وفي صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّe قَالَ الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ فِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ وَأَنَا أَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ . وفي سنن ابن ماجة عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ. وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ e فَقَالَ إِنَّ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِe اسْقِهِ عَسَلا فَسَقَاهُ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ إِنِّي سَقَيْتُهُ عَسَلا فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا اسْتِطْلاقًا فَقَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعَةَ فَقَالَ اسْقِهِ عَسَلا فَقَالَ لَقَدْ سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا اسْتِطْلاقًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ فَسَقَاهُ فَبَرَأَ .

تمر العجوة
عن عَامِر بْن سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرُّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ . رواه البخاري ، وأخرج مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ إِنَّ فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءً أَوْ إِنَّهَا تِرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ ( أول النهار ) . وعند الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e الْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وَفِيهَا شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ وَالْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ . وعن فليح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنَّ سَعْدًا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرَّهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ شَيْءٌ حَتَّى يُمْسِيَ قَالَ فُلَيْحٌ وَأَظُنُّهُ قَدْ قَالَ وَإِنْ أَكَلَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يُصْبِحَ قَالَ فَقَالَ عُمَرُ يَا عَامِرُ انْظُرْ مَا تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ e فَقَالَ عَامِرٌ وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى سَعْدٍ وَمَا كَذَبَ سَعْدٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ e رواه أحمد في مسنده . وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ عَلَى رِيقِ النَّفْسِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ سِحرٍ أَوْ سُمٍّ رواه أحمد .


ألبان البقر
عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَنَّ النَّبِيَّe قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ . رواه أحمد في مسنده ، وبالمتابعة نجد أن بعض من بهم مس يكرهون شرب الحليب الطازج .

الحبة السوداء
( الشونيز ، حبة البركة ، الكمون الأسود ، القحطة ): جاء عند البخاري عن أبي سَلَمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُولُ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّامَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَالسَّامُ الْمَوْتُ وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ الشُّونِيزُ . وفي رواية أخرى عند مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ مَا مِنْ دَاءٍ إِلا فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ مِنْهُ شِفَاءٌ إِلا السَّامَ. وفي رواية عند أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُولُ لِلشُّونِيزِ عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا السَّامَ يُرِيدُ الْمَوْت. وأخرج البخاري عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ خَرَجْنَا وَمَعَنَا غَالِبُ بْنُ أَبْجَرَ فَمَرِضَ فِي الطَّرِيقِ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَعَادَهُ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ فَقَالَ لَنَا عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحُبَيْبَةِ السَّوْدَاءِ فَخُذُوا مِنْهَا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا فَاسْحَقُوهَا ثُمَّ اقْطُرُوهَا فِي أَنْفِهِ بِقَطَرَاتِ زَيْتٍ فِي هَذَا الْجَانِبِ وَفِي هَذَا الْجَانِبِ فَإِنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْنِي أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ e يَقُولُ إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا مِنَ السَّامِ قُلْتُ وَمَا السَّامُ قَالَ الْمَوْتُ.

تستخدم بذور الحبة السوداء كما هي غير مطحونة أو تطحن وتستخدم في الحال حتى لا تفقد مفعولها الدوائي بفقدان الزيوت الطيارة منها بعد الطحن .

سدر
( شجر النبق) : يقول الله تعالى في سورة الواقعة :}وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ الْيَمِينِ*فِي سِدْرٍ مّخْضُودٍ { ، وفي سورة النجم } عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىَ* عِندَهَا جَنّةُ الْمَأْوَىَ * إِذْ يَغْشَىَ السّدْرَةَ مَا يَغْشَىَ{ . وقد ذكره ابن كثير عند تفسيره لآية " 103" من سورة البقرة فقال : وحكى القرطبي عن وهب: أنه قال يؤخذ سبع ورقات من سدر فتدق بين حجرين ( يمكن أن تستخدم أي آلة لتقطيع ورق السدر كخلاط الطماط والعصير وغيرها) ثم تضرب بالماء ويقرأ عليها آية الكرسي ويشرب منها المسحور ثلاث حسوات ثم يغتسل بباقيه فإنه يذهب ما به وهو جيد للرجل الذي يؤخذ عن امرأته ، " قلت" أنفع ما يستعمل لإذهاب السحر ما أنزل الله على رسوله في إذهاب ذلك وهما المعوذتان وفي الحديث " لم يتعوذ المتعوذ بمثلهما " وكذلك قراءة الكرسي فإنها مطردة للشيطان أ.هـ. ، وقد ثبت بالتجربة أن لورق السدر خاصية عجيبة مؤثرة على الجن والسحر وفك المربوط خاصة .

ويمكن عمل لبخة توضع على الرأس وذلك بخلط السدر المطحون مع الحناء وزيت الزيتون والماء الذي قرأت عليه الرقية أو كما هو مبين في باب الأعشاب.
* لاتستخدم السدر المطحون الذي يباع عند العطارين في الأكل والشرب لأنه في الغالب يكون غير نظيف بسبب اختلاطه بالأتربه والشوائب حال تجميعه وتجفيفه .

الســنا
عن عُتْبَة بْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e سَأَلَهَا بِمَ تَسْتَمْشِينَ قَالَتْ بِالشُّبْرُمِ قَالَ حَارٌّ جَارٌّ قَالَتْ ثُمَّ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا فَقَالَ النَّبِيُّ e لَوْ أَنَّ شَيْئًا كَانَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنَ الْمَوْتِ لَكَانَ فِي السَّنَا . روه الترمذي وابن ماجة وأحمد. والسنا عشبة معروفة عند الأطباء والعطارين وتستخدم كعلاج ملين ، وقال عنه أهل المعرفة بأنه مأمون الغائلة يقوي القلب ، وينفع من الوسواس السوداوي والصداع العتيق والبثور والحكة والصرْع ويسهل بلا عنف ؛ وطريقة استخدام السنا تكون بوضع مقدار من السنا حوالي "25 غم" في لتر من الماء ويفضل أن يضاف اليه قليل من الزنجبيل والتمر الهندي والحبة السوداء وزهرة البنفسج ، ثم يغلى على نار هادئة ، أو ينقع في الماء لمدة نصف يوم ويصفى من التفل ( الرغوة) ، ويشرب منه المريض ثلاثة أكواب على الريق ، وبعد بضع ساعات يبدأ مفعول السنا في استفراغ جميع ما في البطن من فضلات ، وبإذن الله تعالى تخرج مادة السحر أو بعضها إذا كان السحر مأكولا أو مشروبا ومستقراً في المعدة أو الأمعاء ، وحبذا لو تكرر هذه الطريقة في كل أسبوع مرة .

مسهلات أخرى :
زيت الخروع " معروف "
حبة الملوك " بذور الخروع يوجد عند العطار"
الملح الإنجليزي " معروف يوجد في الصيدلية "
صمغ الأقفال .

صمغ الأقفال :
مادة صمغية مثل اللبان المر ولكن يختلف عنه باختلاف طعمه ومفعوله ، يؤخذ منه حجم الحمصة الصغيرة على الريق يسهل البطن وقد يجعل الإنسان يستفرغ من فمه ، ولكنها تسبب مغصاً شديداً ، ومفعولها في الغالب يبدأ بعد حوالي ساعتين ولا ينصح باستعمالها .

القسط الهندي
( الكست ): عن عبيدالله عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ e يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ يُسْتَعَطُ بِهِ مِنَ الْعُذْرَةِ وَيُلَدُّ بِهِ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ . رواه الشيخان ، وعند الترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ e إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ السَّعُوطُ وَاللَّدُودُ وَالْحِجَامَةُ وَالْمَشِيُّ. وعند أحمد عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ e قَالَ خَيْرُ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ وَلا تُعَذِّبُوا صِبْيَانَكُمْ بِالْغَمْزِ.

والقسط عبارة عن عود يقرب شكله إلى شكل المسواك تجده عند العطار ، يسحق ويستعط به عن طريق استنشاقه بنفس عميق عن طريق الأنف حتى يصل إلى الدماغ ، أو بمزجه مع الزيت ويقطر بالأنف والمصاب مستلق على ظهره ، وبين كتفيه ما يرفعهما لتخفظ رأسه وحتى يصل إلى الدماغ لإستخراج ما فيه من الداء بالعطاس ، والجني لا يتحمله وفي الغالب يهرب أو ينزل من الرأس إذا ما استعط به، وكذلك يجعل مع مع زيت الأعشاب واللبخة التي توضع على الرأس، ويسف منه مقدار ملعقة صغيرة يومياً للسحر المطعوم وإزعاج الشيطان المتلبس .
حبوب اللقاح ( الطلع )
وهي تلك الحبوب التي تتكون في عضو التذكير للزهرة ، والتي تقوم شغالة النحل في تجميعها في سلة في أرجلها الخلفية ، وتعد من مكونات العسل ، وله فوائد عظيمة ، واحب أن أنبه بأن حبوب اللقاح ليست بغذاء الملكة ، والجرعة منه ملعقة طعام يوميا .


الحلتيت ( صمغ الانجدان ، الكبير)
الحلتيت صمغ نبات كريه الرائحة والطعم ، مر المذاق ، أحسنه الرائق المائل للاحمـرار الذي إذا حل في الماء ذاب سريعا وجعله كالبن . هذا الصمغ عرفه الأباء والأجداد بأنه من العلاجات التي تزعج الجن ، وكانوا يجعلونه في البخور لطرد الشياطين ، وهو ثابت بالتجربة أنه يزعج الجان المتلبس بالإنسـان مسلما كان أو كافرا إلا أنه كريه الرائحة ، ويمكن أن يستخدم مع البخور والزيت والشراب ، بل أحيانا يكون سببا بـإذن الله تعالى في خروج السحر المأكول والمشروب.

وهو فاتح للشهية ، مسهل قوي ، مسكن للألم ، طارد للديدان ، طارد للغازات، جيد لعلاج القلب ، يستعمل في الأمراض الباطنية والجنون واليرقان ، مفيد لعلاج الهستيريا ، والأمراض التشنجية ، والذبحة الصدرية ، والمغص الانتفاخي ، ومن شأنه إسهال البلغم والخام والأخلاط الغليظة إسهالا قويا .
(انظر كتاب النباتات السعودية المستعملة في الطب الشعبي / كلية الصيدلة جامعة الملك سعود / الرياض / الناشرون إدارة البحث العلمي والتقنية . وانظر تذكرة داود الأنطاكي ، مادة حلتيت.).
الجرعـة : 1 جم في اليوم ( حوالي ربع حجم الحمصـة ).


السـذاب ( الفيجن )
عشبة معروفة توجد في كثير من المناطق خصوصا في جنوب المملكة العربية السعودية .أجود السذاب الناشف: ما كان أخضرَ اللون ، ذو رائحـة عطرية نفاثة ، حيث أنه يوجد عند بعض العطارين سذاب قديم لا لون له ولا رائحة فهذا ليس بجيد ولا فائدة منه ، وعند شراء الأعشــاب يجب ملاحظة أن تكون نظيفة وخالية من الشوائب .

والسذاب عشبة معروفة تستخدم منذ القدم في علاج من به مس من الجن ، يقول داود الأنطاكي في التذكرة : السذاب ينفع من الصرع ، وأنواع الجنون كيف استعمل أ.هـ. ، وتأثير السذاب ثابت بالتجربة أنه يزعج الجان المتلبس بالإنسـان مسلما كان أو كافرا ، وذلك باستخدامه مع البخور والزيت والسعوط، بل أحيانا يكون سببا بـإذن الله تعالى في خروج والسحر المأكول والمشروب الذي في الرأس والصدر.


الصـبر
هو عصارة شجرة الصبار بعد أن تجمد وأجوده ما كان أحمر مائل إلى الصفرة ( أشقر).
يحل بماء فاتر وشرب فإنه يسهل البطن وينقي المعدة . بل هو من أنفع الأدوية للمعدة من كل دواء آخر ، وينفع للملانخوليا (كآبة شديدة ) والجنون والوسواس ويقع في الحبوب النفسية ، وينقي الفضول الصفراوية التي في الدماغ وأعصاب البصر ، وينفع من قروح الأنف والفم ، ويسهل السوداء.
الجرعة :من 3 – 5 جرام .

الكندر
(اللبان الذكر ،ويسمى الشحري" نسبة لمدينة شحر في حضرموت "):
مقوي للقلب والدماغ ونافع من البلادة والنسيان وسوء الفهم ، نافع من نفث وإسهال الدم إذا شرب أو سف منه نصف درهم " ملعقة صغيرة " ، وكان أطباء الفراعنة يستخدمونه في علاج المس وطرد الأرواح الشريرة .
دم الأخوين
قيل أنه صمغ شجر الشيان ، شكله حجر كلسي مثل المرجان أو الإسفنج ، أجود الخالص الحمرة الإسفنجي الجسم الخفيف ؛ من منافعه أن يزعج الجن أكلاً أو شرباً ، كما هو مذكور في باب الجمع بين الأدوية ؛ وهو من الأدوية الدابغة النافعة للجروح ومانع للنزيف والإستحاضة ، ودم الأخوين يحبس الطبيعة ومقوي للمعدة شرباً ؛ الجرعة ملعقة صغيرة .


عاقر قرحاً " عود قرح "
نبات يمتد على الأرض وتتفرع منه قضبان كثيرة في رؤوسها أكاليل شبتية وزهر أصفر كالبابونج ، كثير المنافع ، مزعج للجن ، ونافع من استرخاء العصب والصرع والعقم . وإذا سحق وغلي في الزيت وتمسح به نفع من الفالج والإسترخاء ، وإسترخاء العصب المزمن. وإذا دق العاقر قرحـا وعجن بعسل وأخذ منه صاحب الصرع كل يوم على الريق نفع من الصرع نفعـا بليغا ، يتناول منه كل يوم ملعقة .

جوز القيء "حبة المنفل"
NUX VOMICA “ POISON NUT- VOMITING NUT ”
شكلها : حبة شبه كروية توجد عند العطار وهي من النباتات السامة الخطيرة ، والجرعة الكبيرة منها تقتل . وهي جيدة للاستفراغ الفوري حيث أن من يتعاطاها يستفرغ خلال ربع ساعة أو أقل .
طريقة استخدامها : يؤخذ اللب والذي هو عبارة عن حبيبات متلاصقة في على شكل فصين ، يطحن اللب ويسف مع ماء أو حليب ، وأفضل من ذلك : نصف حبة جوز القيء مع نصف لتر ماء دافئ مع ملعقة عسل مع ملعقة من ملح الطعام مع فنجان زيت زيتون ، وهذه الطريقة أفضل من سف الحبة كاملة مع الماء فقط . وهي جيده لتقيئ السحر المتحرك وقت الرقية أو على إثرها . ولا أنصح باستخدامها خصوصاً لكبار السن والأطفال وضعاف البنية.

وينبغي أن يؤخذ كأس من الليمون مع ماء بارد وعسل بعد الاستفراغ حتى يخف الغثيان وبعد ساعة أو نحوها كاس حليب طازج بارد . ويمكن استخدامه مع ماء وملح وعسل.

ورق الغـار
ورق شجرة من فصيلة الغارية ، من فوائده أنه يذهب الوسواس والصرع مطلقا وأوجاع الظهر والمفاصل وقيل أن الاغتسال به يبطل السحر .
العنــبر
" العنبر " مادة تخرج من بطن الحوت ، قيل أنها من تجمد مرضي في قوام الشمع بأمعاء حيوان بحري يسمى " قشلوب مكروسيفال " ويوجد سائحا على سطح البحر قرب شواطئء الهند والصين واليابان وأفريقيا والبرازيل .

وهذه المادة تكون رخوة أثناء خروجها من بطن الحوت ولونها سنجابي مسود ، ويكون حجمها كبير ويصل وزنه الى 100 رطل . وفي تذكرة أبي داود أجوده الأشهب العطر الذي يمضغ ويمط ولم يتقتطع فهو خالص، ويليه الأزرق فالأصفر فالفستقي .

استخدامه :تولة عنبر خام أصلي " حوالي 11.6 جرام" لكل كيلو عسل ، ملعقة طعام على الريق.

من خواصه أنه شديد التفريح ويقوي الباه وينفع سائر أمراض الدماغ خصوصا الجنون والشقيقة ، ويستخدم في ابطال السحر المأكول والمشروب .ينبغي على أصحاب ضغط الدم العالي أن يقللوا من الجرعات .

المســك
" المسك " تستخرج مادة المسك من إفراز كيس خاص يحمله الظبي المسكي ، الذي يعيش وحيدا ، في جبال التبت وبلاد التتار والسواحل مابين سيبريا والصين ، ومن أجود أنواعه " مسك تونكين " وهو الصيني وكذلك " مسك كبردان " هذه المعلومات من مجلة الأسواق العدد 59 ، اكتوبر 99 ، وبالاستحالة يصبح المسك طاهراً طيّباً، وهو في الأصل دم الغزال يستحيل طيباً فيصبح طاهرا ، والمقصود هو سائل المسك الأحمر طيب المسك .
يقول نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :"أطيب الطيب المسك"

هذه معظم الأدوية التي يعالج بها الرقاة من أمراض السحر والمس والعين وبعض الأمراض العضوية والنفسية ، والتي من شانها من بعد إذن الله تعالى أن تعين في إبطال السحر وفك العين وتعذيب الشياطين ، والجمع بين طريقة وأخرى أمر ثابت نفعه بالتجربة ، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الاستمرار على العلاج أمر مهم حتى يرفع الله البلاء ، مع الحذر من استخدام الملح لمن يعاني من أمراض الكلى والضغط ومن يعاني من القرحة ، وعدم الإفراط في استخدام العسل وحبوب اللقاح لمن يعاني من مرض السكري ، وأعلم أن أعظمها نفعا الرقية الشرعية ، ولذلك ينبغي النفث على كل ما يستخدم في العلاج ، ومعظم هذه العلاجات نافعة بإذن الله تعالى في إبطال السحر المأكول والمشروب وصرف العين وإضعاف الشياطين خصوصاً إذا كانت منفوثاً على بعد الرقية ، ومن خلال المتابعة نجد أن بعض المرضى لا يستسيغون طعم العلاجات والأعشاب فينبغي على المريض أن يرغم نفسه ويصبر على مرارة الأدوية ، يقول الشاعر :
بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ

هناك تعليق واحد:

سيف الامة يقول...

السلام عليكم امى الكريمة امل الامة
جزاك الله خيرا عن هذا الموضوع المتميز والشيق والذى افادنى كثيرا حيث يضم العديد من المعلومات الهامة للغاية الخاصة بالاعشاب الطبيعية
اسال الله العظيم ان يجازيكى كل خير وان يجعل هذا فى ميزان حسناتك يوم القيامة
انتى بحق امل الامة
ابنك المخلص احمد